زيورخ - لندن - أ ش أ
أشاد الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" بالإنجازات الهائلة التى حققها المدير الفنى للمنتخب المصرى حسن شحاتة موضحا أنه اقترب من قيادة منتخب بلاده لتحقيق إنجاز تاريخى بإحراز كأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي.
وركز تقرير الفيفا فى موقعه الإلكترونى على شبكة الإنترنت السبت أن شحاتة الذى تتسم شخصيته بالتواضع وتفضيله الابتعاد عن الأضواء وعدم الحديث في وسائل الإعلام، تمكن من إثبات كفاءته فور توليه المسئولية فى أكتوبر 2004 كبديل مؤقت للايطالي ماركو تارديللى، وأوضح أن "المعلم" فاز فى 7 مباريات من أول ثمانى مباريات خاضها "الفراعنة" تحت قيادته ليوقع عقدا جديدا مع الاتحاد المصرى لكرة القدم.
وذكر الموقع أن المنتخب المصرى فى حالة فوزه على غانا فى نهائى النسخة الجارية الأحد سيعادل شحاتة الرقم الذى أحرزه المدرب الغانى السابق تشارلز جيامفى صاحب الثلاثة ألقاب فى أعوام 1963 و1965 و1982، لكن "المعلم" سيكون أول من ينالها متتالية فى حالة الفوز على غانا.
وأكد الفيفا أن شحاتة نجح فى قيادة مصر طيلة 17 مباراة فى كأس الأمم الإفريقية دون هزيمة منذ الفوز على ليبيا بثلاثية نظيفة فى افتتاح نسخة 2006 بالقاهرة وحتى هزيمة الجزائر برباعية نظيفة أيضا فى قبل نهائى البطولة الحالية بأنجولا.
ونوه التقرير بخيارات شحاتة الفنية الموفقة وخاصة التبديلات مثل إقحام عمرو زكى بدلا من أحمد حسام "ميدو" فى مباراة السنغال فى الدور قبل النهائى لكأس الأمم 2006 ليسجل هدف الفوز بجانب اكتشاف محمد ناجى "جدو" كبديل فعال فى بطولة 2010.
وأشار التقرير إلى أن شحاتة فاز مع منتخب الشباب المصرى أيضا بلقب كأس الأمم الإفريقية عام 2003 فى بوركينا فاسو وقاده للدور الثانى من كأس العالم تحت 20 عاما فى الإمارات خلال نفس العام.
وأشار موقع الفيفا إلى أن مصر انتقلت تحت قيادته إلى الساحة العالمية حيث فجر الفراعنة مفاجأة فى كأس القارات بالفوز على إيطاليا بهدف بعد كأسى الأمم الإفريقية لعام 2006 و2008.
اشاده عالميةمن ناحيه اخري، أشادت صحيفة الجارديان البريطانية بالمنتخب المصري وبمدربه حسن شحاتة، وقالت وقالت تحت عنوان رئيسى يقول "الملهم حسن شحاتة يعود إلى بلده ومصر تنال الاحترام ومرفوعة الرأس" وعنوانان آخران فرعيان يقولان "المدرب بأسلوب رقيب أول يخطط لسقوط غانا" و "محمد زيدان يقول إنه بمثابة أب "- إنه ليس من الصعب تحديد السبب الدقيق لذلك التقدم فبعد رحيل ماركو تارديللى فى عام 2004 تحولت مصر إلى حسن شحاتة الذى تألق بنجاح من "خلف شاربه" منذ ذلك الحين.
وأضافت الصحيفة أن شحاتة كان فى السابق يلعب كوسط هجوم مع فريق الزمالك، وطور سمعته كمتخصص في الترقى حيث قاد فرق المنيا والشرقية والسويس إلى رحلة التأهل للدورى الممتاز في مواسم متتالية قبل أن يتولى مهمة تشكيل المنتخب القومى لفريق الشباب.
ومضت الصحيفة تقول إن التدين يعتبر جزءا من عملية ربط الفريق وأنه فى غانا انضم الفريق فى التضحية بشاة كما أن الفريق يصلى جماعة من أجل ذلك.
ونقلت الصحيفة عن زيدان قوله إن شحاته "بمثابة أب .. ونحن نمزح معه .. وهو ليس بمدرب شاب .. ومن الغريب رؤية شخص فى سنه يقترب من فريقه بهذا الشكل .. وربما لايرى أشخاص آخرون ذلك ويرونه فقط فى المباراة عندما يكون متوترا ويعطينا تعليمات".
وقالت الصحيفة إنه كما هو الحال على الدوام يفرض شحاتة تعتيما إعلاميا للحفاظ على سرية التدريب على مصارعة خصومه في البطولة، ويؤتى ذلك ثماره على ما يبدو وأنه إذا ما استطاع فريقه -الذى أصبح مع تسجيله 14 هدفا فى خمس مباريات أفضل فريق مهاجم فى البطولة - أن يهزم أفضل دفاع وهو الدفاع الغانى فإنه سوف يعادل سجل المدرب الغانى الكبير سى كى جيامى في الحصول على ثلاثة ألقاب أفريقية.