مصر تنفي ترحيل مواطنيها العاملين بالجزائر
أوراسكوم تليكوم تسحب موظفيها من الجزائر
السفير حسام زكي
القاهرة - أ ش أ
نفى المتحدث بإسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي ماتردد عن قيام وزارة العمل الجزائرية بترحيل مجموعة من المصريين العاملين فى الجزائر على خلفية ماوقع من أحداث سبقت وأعقبت مباراة كرة القدم بين منتخبي البلدين.
وقال زكي -خلال لقاء مع برنامج "البيت بيتك " بثته القناة الثانية بالتليفزيون المصري مساء الاثنين- إن ماأوردته بعض مواقع الانترنت غير صحيح، لافتا إلى أن الشبكة العنكبوتية من الصعب التحكم فيها، وأن بعض مايبث عن طريقها يأخذ منحى آخر، لاسيما في حالة تناول إحدى وسائل الاعلام مايبث على تلك الشبكة من شائعات وتقوم هي الأخرى بالترويج مماأدى إلى إحداث بلبلة علي الساحة.
وأضاف: إن عددا من المصريين قد عادوا من الجزائر، وأنه يجب تفهم أوضاع من عاد منهم وتخوفاتهم، وأن نتفهم أنهم كانوا يواجهون حالة من الفزع، وما إذا كانت تلك الحالة مبررة أم غير مبررة .
وتابع:إنه استمع إلى شكاوى عدد من المواطنين أوضحوا فيها أنهم تعرضوا لمضايقات وضغوط من جانب مواطنين جزائريين نتيجة الشحن الذي استمر لعدة أيام متتالية، وهو ماأدى إلى وجود رغبة لدى بعض المواطنين المصريين في العودة من الجزائر .
واستطرد:إنه مع وجود تلك الحالة، فضلا عن عدم وجود مانع يعيق عودة المصريين من الجزائر، تمت مغادرتهم عن طريق الرحلات المباشرة إلى مصر أو عن طريق الترانزيت في أي مكان آخر.
ولفت السفير حسام إلى أنه قد عاد إلى مصر حوالي 91 مواطنا قادمين من الجزائر على متن رحلتين..وقال:إن هذا الأمر كانت هناك إمكانية لحدوثه، موضحا أن أعداد المصريين العاملين في الجزائر يفوق 10 آلاف مصري ..مؤكدا ضرورة وضع الأعداد العائدة في حجمها الطبيعي - وإن كانت حالة القلق التي انتابتهم مبررة - وأن ومن حقهم التفكير في العودة إلى ذويهم في مصر حتى تهدأ العاصفة..وقال "يتعين وضع كل شئ في حجمه".
وأكد المتحدث بإسم وزارة الخارجية أن من أعربوا عن رغبتهم في العودة بلغ حوالي 20 في المائة من إجمالي المصريين المتواجدين في الجزائر,و80 في المائة من المصريين مازالوا مقيمين هناك ولم يعربوا عن رغبة في العودة,وان كان ذلك أيضا لاينفي أن هناك مضايقات.
وحول قيام أحد رجال الأعمال المصريين الذين تربطهم بالجزائر علاقات عمل وله شركات فيها وما يمكن أن يقوم به من عمل على عودة العاملين في شركته من الجزائر..قال زكي " إن تلك حرية شخصية، لا سيما وانه مسئول عن شركته ويريد أن يؤمن لهم سلامتهم وأمنهم الشخصي، وهو شئ مشروع"..وقال:إنه لايوجد شخص من الجزائر طلب منهم المغادرة أو شجعهم عليها ولا منعهم من المغادرة.
ونبه إلى أن الترحيل يختلف عن قيام صاحب شركة بإعادة العاملين لديه، قائلا "ان الترحيل له مفهومه مختلف تماما وله آلياته، ونحن لانتحدث عن ترحيل، كما أن هذه الفكرة لانتحدث عنها مع السلطات الجزائرية لأنها غير موجودة من الأساس".
وأضاف:إن هذه الأيام تسبق عيد الأضحى، وأن البعض ربما يفكر في العودة إلى مصر خلال هذه الفترة وأن البعض كان عائدا بطبيعة الحال لقضاء إجازة العيد.
وحول استدعاء السفير الجزائري بالقاهرة، أكد زكى أن استدعاء السفير استهدف حث السلطات الجزائرية أن تزيد من اهتمامها بالمصريين المقيمين خاصة في تلك المرحلة الدقيقة والحفاظ على المصالح المصرية في الجزائر .
أوراسكوم تليكوم تسحب موظفيها من الجزائر
على صعيد متصل، صرح المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة مجموعة "أوراسكوم تليكوم" بأن الشركة سحبت خلال اليومين الماضيين نحو 25 موظفا مصريا وعائلاتهم من العاملين بالشركة فى الجزائر.
وقال ساويرس خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده الثلاثاء إن أعمال الشغب من بعض الجزائريين تسببت فى إحداث أضرار بالغة بالشركة فى الجزائر وشبكاتها حيث تم إحراق أجزاء من مصنع شركة "رينج" للبطاقات الذكية التابع للشركة.
وأضاف أنه تم اقتحام بعض مقار الشركة فى الجزائر وتدمير مكاتبها وأجهزة الكمبيوتر فيها، مما تسبب فى إحداث أضرار بالغة بالشركة.
وقدر ساويرس حجم الخسائر المادية للشركة بالجزائر بنحو 5 ملايين دولار حتى الان، إلأ أنه أكد أنه لا توجد أية خسائر بشرية.
وأوضح ساويرس أنه سينتظر حتى الاربعاء القادم ليتم تقييم الموقف بأكمله وفي ضوء ما ستستفر عنه الاتصالات بين البلدين الشقيقين لعودة الامور إلى طبيعتها بين الاشقاء.
ونفى أن تكون السلطات الجزائرية قد سحبت تراخيص العمل للموظفين المصريين العاملين فى شركته بالجزائر.
وناشد رجل الاعمال المصري الحكومة الجزائرية وشركاءه الجزائريين فى شبكة "جيزي" بضرورة اتخاذ إجراءات لحماية الشركة، والاعلان عن هوية الشركة بأنها جزائرية خاصة أنه يعمل فيها نحو 5 آلاف جزائري ولا يتجاوز عدد المصريين العاملين فيها 25 موظفا.