"اللغة الثانية" تمسح دموع طلاب الثانوية..وسرور ينتقد ارتفاع الدرجات

جاءت امتحانات اللغة الأجنبية الثانية لطلاب المرحلة الأولي من الثانوية العامة، سهلة ومباشرة لتمسح دموع 470 ألف طالب وطالبة، ولأول مرة يجتمع أولياء الأمور فى القاهرة على "تحية" الدكتور أحمد زكى بدر وزير التعليم، بينما طالب آخرون فى الدقهلية بإقالته.

وسادت اللجان الامتحانية على مستوي الجمهورية حالة من الهدوء والراحة التامة، سواء بين الطلاب الذين أدوا الامتحان في اللغة الفرنسية أو الايطالية أو الألمانية، ولم تصدر بالفعل أي شكوى، وأكد الطلاب ان جميع الأسئلة من الكتاب المدرسي ونماذج الوزارة وكتب التدريبات.

واستقبل أولياء الأمور أبناءهم وبناتهم خارج اللجان عقب انتهاء الامتحانات بسعادة غامرة وانطلقت زغاريد الأمهات فرحة بالراحة النفسية التامة، التي انعكست على وجوه البنين والبنات، بحسب صحف محلية الاثنين

فى المقابل، شهدت محافظة الدقهلية، وقفة احتجاجية نظمها أولياء أمور طلاب المرحلتين الأولى والثانية، أمام لجان مدرستى الشيخ الشعراوى والمنصورة الثانوية الجديدة بإدارة غرب المنصورة التعليمية، مطالبين بإعادة توزيع درجات مادتى اللغة الإنجليزية والتفاضل وحساب المثلثات.

ووصف أولياء الامور تصريحات الوزير فى مجلس الشعب بـ"المستفزة" وغير اللائقة، وعلقوا لافتات طالبوا فيها بإقالة الوزير ومحاكمته.
 
مواجهة ساخنة

يأتي ذلك في الوقت الذي انتقد الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، ما وصفه بالارتفاع الجنونى فى درجات طلاب الثانوية، التى تتجاوز أحياناً نسبة 100% من المجموع الكلى.

وقال سرور، خلال جلسة الاحد، إن ذلك يشبه تضخم العملة ويمثل ارتفاعاً فى الرقم دون زيادة فى القيمة الحقيقية، وهو من علامات فشل السياسة التعليمية.

وشهدت الجلسة مواجهة بين الدكتور أحمد زكى بدر، ونواب المعارضة بسبب صعوبة الامتحانات بعد أن ذكر الوزير أن جميع أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية من الكتاب المدرسى، وبلغت نسبة النجاح فى المدارس الحكومية 85.1% وبنسبة أعلى بكثير من المدارس الخاصة، بحسب صحيفة المصري اليوم.

وخلال الجلسة، قال النائب محمد مصطفى شردى، " أتحدى الوزير أن يثبت أن السؤال الخامس فى امتحان اللغة الإنجليزية من المنهج، خاصة أن السؤال تحدث عن تجارة السلاح فى مصر وانتشارها فى الأسواق".

وتساءل: هل هناك تجارة سلاح فى مصر.. أم أن هذا السؤال من منهج دولة أخرى، وأضاف شردى: إن ثلاثة أرباع طلاب الثانوية العامة أفلس أهاليهم بسبب الدروس الخصوصية و"شحتوا عليهم" لذلك يبكون أمام اللجان.